شهر رمضان شهر الغفران وشهر الصبر ومضاعفة الحسنات
إنما الدين النصيحة
الاخوة الصائمين والصائمات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهر رمضان شهر الطاعات وتضاعف فيه الحسان ياباغي الخير أقبل فان الفرصة متاحة لك لتجديد التوبة مع الله ، وفي رمضان يزاد في رزق المؤمن ، وتفتح فيه ابواب الجنان وتغلق أبواب النيران وتصفد مردة الشياطين ، فكان الصحابة رضوان الله عليهم يحضرون لاستقبال رمضان قبل ثلاثة شهور ، ويكثروا من قراءة القرآن فهو شهر القرآن ، فأين هم أصحاب المسلسلات والسهرات والغانيات اتقوا الله ، فان الاعمال بخواتيمها فتخاف أخي المسلم أن تموت على معصية وتدخل النار ، فهؤلاء المفسدون في الارض ينشرون الفساد في الامة ويخربون أخلاق الشباب والمسلمين ، فبدلا من أن تستغل رمضان بالعبادة والصبر تقوم بالبحث عن هذه الافلام والمسلسلات الزائفة التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، وهناك من يصوم وليس له من صيامه الا التعب والنصب ، تجده يخوض في اعراض المسلمين ويعمل بالغيبة والنميمة ولا يغض البصر ويفعل المنكرات لا بل فمنهم من يفطر في رمضان فهو لم ينتصح مجاهر عنيد من لا يخاف الله وعقابه وسطوته وجبروته ، والبعض الاخر يشغل نفسه بعلب الورق والملهيات كي يضيع يوم رمضان ، اخي المسلم ان رمضان شهر الحسنات ولم يأمرنا سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم بأن يضيع رمضان في الملاهي واللعب ، نرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجعل رمضان شهر الغفران وعودة العصاة الى ربهم وأن يبعث في هذه الامة من يحكم بكتابه ويطبق سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
يقول سلمان الفارسي: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر ليلة من شعبان، فقال: (أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر جعل الله صيام نهاره فريضة وقيام ليله تطوعًا، من تقرب إلى الله فيه بخصلة من خصال الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وهو شهر المواساة وهو شهر يُزاد فيه رزق المؤمن، من افَطَرفيه صائمًا، كان مغفرة لذنوبه وعتقًا لرقبته من النار، وكان له من أجر الصائم من غير أن ينقص من أجر الصائم شيئًا)، فقالوا: "يا رسول الله ليس كلنا يجد من يُفَطِر عليه الصائم"، فقال النبي: (يُعطي الله هذا الأجر لمن افَطَر صائمًا ولو على شربة ماء، أو مُسقة لبن).
رمضان شهر الخيرات ، وفي رمضان تصفد الشياطين وتفتح أبواب الجنات وتغلق أبواب النيران ، ويزاد فيه خير المؤمن ، وفيه صفاء النفس وتهذيبها وعويدها على الصبر ، من أدى فيه نافلة كمن أدى فريضة ومن أدى فيه فريضة كمن أدى سبعين فيما سواه ، وشهر رضمان فرصة لرجوع المؤمن الى الله وتجديد التوبة الصادقة مع الله ، كم من معاصي ارتكبها خلال العام وكم من حقوق ضيعها ، فالله عز وجل يقبل توبة التائبين وعودة العائدين له ، واصوم جنة والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار والصدقة الخفية أفضل من العلنية قال تعالى ( ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) صدق الله العظيم
الإخوة العزاء
في إطار التناصح بيننا لله ورسوله وكيف نتحصل على رضوان الله والجنة ،
- فإن دعوة المؤمن للمؤمن بظهر الغيب مجابة ولذلك ندعوكم وأنفسنا بالدعاء لإخوانك وأحبائك في ظهر الغيب ،
- نوصيكم وأنفسنا بالمداومة على ذكر الله صباحا ومساء .- نوصيكم وأنفسنا بالمداومة على صلاة الجماعة ما أمكن ذلك - اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك- مرافقة الصالحين والبعد عن المفسدين.- تقوى الله عز وجل عزة للمؤمن ( ان الله يحب المتقين) وقول الامام علي كرم الله وجهه ( التقوى هي الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والاستعداد ليوم الرحيل .- الاستعداد للآخرة ( نعلم جميعا بأننا راحلون عن هذه البصيرة وخير ذخر لنا هو عبادة الله وتقوى الله والتقرب الى الله بالطاعات وعمل الخيرا ت والبعد عن المنكرات.
- حب الفقراء والمساكين .
- الإحسان للجيران والأصدقاء وحسن معاملتهم .
- قال تعالى ( يا أيها الذين امنوا قو أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين ) الحرص على أهلنا وحثهم على الطاعة والمحافظة على الصلوات .
- إن الصدقة تطفئ غضب الرب ( كل حسب استطاعته ) داووا مرضاكم بالصدقة- صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
- الرحال والترحال الى بيت الله الحرام وزيارته قال صلى الله عليه وسلم ( الحج الى الحج والعمرة الى العمرة كفارة لما بينهما )
- من استطاع الصوم فانه جنة ووقاية من غضب الرحمن وهو ترويض للنفس على طاعة الله
- كثرة ذكر لا إله ألا الله - قال صلى الله عليه وسلم ( أفضل ما جئت به أنا والنبيين من بعد لا إله إلا الله )
- كثرة الاستغفار فكثرة الاستغفار تجعل لك من كل هم فرجا وكل كرب مخرجا وكل عسر يسرا ( مجرب المجرب) وخاصة في جوف الليل
- إذا تعسر عليك أمر فأكثر من ( لا حول ولا قوة إلا بالله ) ( لا إله ألا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين )يأتيك بإذن الله
- العفو عند المقدرة
- الدعاء بنصرة المسلمين وتثبيتهم وخاصة المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها فان لهم حق علينا ( من لم يهتم بأمر المسلمين ليس منهم .
- كثرة الدعاء في السجود ويوم الجمعة عند نزول المطر وفي صلاة الفجر وفي الثلث الأخير من الليل واحذر دعوة المظلوم بأنه ليس بينها وبين الله حجاب
- قيام الليل فانه من شيم الصالحين ( أقله ركعتان ) + ونختم بالوتر وكان صلى الله عليه وسلم يصلى 11 عشر ركعة - عمل الخير ومساعدة المحتاجين وفعل الخيرات والبعد عن المنكرات
اللهم تقبل منا انك أنت السميع العليم وتب علينا انك أنت التواب الرحيم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين